خرجت كعادتها مسرعة، تجر خيبات الأمل المتتالية وراءها تردد كلمات لايفهم المغزى الدفين منها، سوء لسامع لكن بقلبه ،تردد عبارات تنم عن جروح وآلام عميقة وبجانبها عنصر تتحدث الية بطلاقة. لاتخلو من عتاب جلي في نبرة الصوت ، كان المدعو القلب ...
يرافق الانسة ويجر وراءه سذاجته وحبه المفرط وتأثره بكلمة عتاب وسرعة صفحة عمن اساء إليه ،
للحظة خاطبته بنبرة لاتخلو من غضب إلى متى ستظل تتلاعب بمشاعري، وتنظر للأمور من ناحية العواطف لكم كان بيدك تغيير الكثير، لولا عشقك للأحاسيس وحب الظهور ،
اجابها صديقها بكل تأزم وحزن، لامنتهيان ،انا اسعى لوضع النقط على الحروف، لتسير عجلة الحياة وارسم امنيات قد تبدو صعبة المنال لكني احاول ،اخبرني ارجوك ماذا فعل صديقك الاخر :العقل ؛ اين هو الأن .
كان الصديق الأخر يراقب من بعيد يقلب الأمور على محمل الجد ،كثير الغضب قليل التسرع ،دائم الصدام مع الفؤاد فهو من وجهة نظره مدمر الكيان .
تناست تلك الانثى التائهة لمتخبطة في بحر التجارب الفاشلة للحظة نفسها ،لتتساقط عبراتها على خديها كشلال يؤلم وجنتيها المتوردتين، للحظة استفاقت من غيبوبة في حظرة القلب والعقل ...
وضعت الأمور موضع الجد ،اغلقت ضلعها الأيسر بأقفال الحسرة والحنين ،ومضت تردد نغمة الألم والأهات على ما الت اليه نفسها وحالها، مضت وحنين الذكريات يدق اجراسه ذكريات كانت في يوم من الأيام هي الحياة......
